إحتفاءا بيوم البيئة العالمي، القائم في الخامس من يونيو من كل عام، قام بعض المتطوعين في السعودية بتنظيف شاطئ بيش على جزيرة فرسان التابعة لمنطقة جازان جنوب غرب المملكة، و المحمية الطبيعية الأولى فيها. و قامت شركة سايبم الإيطالية للمقاولات بقيادة الفريق، و الذي ضم متطوعين من عدة شركات من بينها أرامكو و ناصر الهاجري للمقاولات و شركة اتحاد المقاولين
هكذا كان الشاطئ قبل التنظيف
و هكذا بدى الشاطئ بعد التنظيف
و بعد أن تم المتطوعون من التقاط البلاستيكيات و الأكياس و الأوراق من على الشاطئ، قام مهندسو سايبم بوضع عدة حاويات معدنية على طول الشاطئ لتشجيع الزوار على إلقاء القمامة في أماكنها المخصصة. و يبقى السؤال، كم من الوقت حتى يعود الشاطئ ليبدوا كمكب للنفايات في عدم وجود أي غرامات على الزوار المُلوثين؟
و كانت قد أعلنت سلطات السياحة في المملكة عن نيتها في تطوير مشاريع سياحية على جزيرة فرسان، و ذلك من ضمن محاولات المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن صناعات النفط. و جدير بالذكر أن معظم الجزر السعودية تقع في البحر الأحمر، و يبلغ عددها حوالي 1,150 جزيرة. و كان أرخبيل فرسان -المتكون من جزرفرسان و ساجد و المُحرق- قد اختير ضمن 66 شاطئا آخر للاستثمار السياحي
و في هذا السياق، قال رستم الكبيسي من الهيئة العامة للسياحة و التراث الوطني لجريدة تيليغراف أن المملكة تسعى لجذب مُطوري الفنادق السياحية الفاخرة لبناء منتجعات للغوص و الاستجمام على الجزر الثلاث الرئيسية في الأرخبيل. علما أن الأرخبيل يعد مسكنا طبيعيا لسلاحف البحر و الغزلان العربية و أنواع متعددة من الطيور البحرية. و أضاف الكبيسي أن المشاريع تلك ستستهدف السُياح السعوديين و المقيمين في المملكة، و لرُبما أيضا الأجانب الغربيين في المستقبل
و طبعا، تعيق القيود الحالية على حركة المرأة في المملكة السائحات من أي زيارات سياحية، و يتكون زائري الجزر حصريا من الذكور الراغبين في ممراسة رياضة الغوص. و يشكل الصراع القائم في اليمن خطرا على الحركة في جازان القريبة نسبيا، في حين منعت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى جازان حرصا على سلامتهم. و يقطن جازان حوالي 1.5 مليون نسمة، و تُعد من أفقر مناطق المملكة إذ يعيش ثلث سكانها تحت خط الفقر