تبدو مشكلة التلوث بالنفايات، من مخلفات صلبة أو سائلة، في اضطراد مستمر على مستوى العالم، و ذلك على الرغم من مساهمات العديد من المتطوعين في تنظيف الشواطئ و جعلها أكثر صداقة للبيئة. و قد أضحى أثر تلوث الشواطئ جليا في مختلف أنحاء العالم – من شواطئ جزر الميدواي التي غزاها البلاستيك القادم من دوامة نفايات شمال المحيط الهادئ، إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط التي عادة ما يُخلّف مرتادوها أكياس قمامتهم ورائهم في حضرتها
و في ظل هذا الاضطراد في التلوث، أخذ مئات الآلاف من المتطوعين على عاتقهم جمع و إزالة المخلفات في ما أسموه اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ؛ ذلك اليوم الذي بدأ نشاطه قبل أكثر من 30 عاما على أحد شواطئ ولاية تكساس، و الذي أتم هذا العام 100 مليون كيلوجرام من القمامة قام بجمعها و إزالتها أكثر من 12 مليون متطوع
و كما هو في الصورة أدناه، عادة ما تضم القمامة أكياس بلاستكية و قوارير زجاجية و أخرى بلاستيكية و مخلفات غذائية و سجائر و ألعاب أطفال – ذلك على سبيل المثال لا الحصر
و يحذر علماء البيئة من أن كمية البلاستيك التي تنتهي في المحيطات تضاهي 8 ملايين طن متري كل عام، و أن البلاستيك مادة غير قابلة للتحلل، بل تتجزء إلى أجزاء متناهية في الصغر تُشكل خطرا على الحياة البحرية – خصوصا الأسماك و طيور البحر و السلاحف البحرية
و طبعا، ليست المواد البلاستيكية فقط ما يهدد الحياة البحرية و نظافة الشواطئ، فهنالك النفايات السائلة السامة التي تخلفها مصانع الكيماويات و منشآت النفط و الغاز، و مياه الصرف الصحي أيضا؛ جميعا يتم ضخها في البحار و المحيطات و الممرات المائية. و كانت منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) المُناصرة لقضايا البيئة قد حذرت من الآثار البيئية الخطيرة لهذا السلوك المُمارس في بعض دول شرق البحر الأبيض المتوسط