مشروع للطاقة الشمسية لمزارعي الضفة الغربية: بأيدي عربية و يهودية

SOLAR west bank panels

تُواجه عدة مناطق تحت سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية صعوبات في إنتاج الطاقة، مما يجعلها تعتمد على إسرائيل لتلبية احتياجاتها الكهربائية. بينما لجأ بعض الفلسطينيين هناك إلى إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية أو الحرارية الأرضية، و ذلك لتخفيف اعتمادهم على إسرائيل التي تٌصدرهم الكهرباء بتكلفة أعلى. و قد بائت مشاريع بنية تحتية مشتركة بين الفلسطينيين و إسرائيل بالفشل لأسباب سياسية، عدى عن الصراعات الدائمة بين الفلسطينيون و المستوطنون اليهود في المناطق الحدودية على ما يُعرف بالخط الأخضر

على كل الأحوال، تبنت مؤسسة أمريكية غير ربحية مؤخرا تمويل مشاريع للتطوير في فلسطين، بما فيها مشاريع للطاقة الشمسية. و تطلق هذه المؤسسة على نفسها اسم ”ابنوا إسرائيل و فلسطين“، و تقول على موقعها أنها مؤسسة مكونة من مسلمين و مسيحيين و يهود، يسعون سوية لتطوير مشاريع عابرة لحدود المنطقتين. و بحسب مقال نشر مؤخرا في جريدة نيويورك تايمز، بدأ مشروع للطاقة الشمسية بالفعل بمساعدة المزارعين و السكان في قرية العوجا الفلسطينية في الضفة الغربية

auja

و بحسب المقال، يُعتبر مشروع الطاقة الشمسية في قرية العوجا مبادرة من رجل يهودي من نيويورك يدعى بن جابلونسكي، و الذي قد ساهم في بتزويد الكهرباء المتجددة لحوالي 45 مزارع، بالإضافة إلى بقية سكان القرية البالغ تعدادهم 5,000 نسمة. و تساعد الألواح الشمسية المزارعين بتوفير الطاقة لمضخات المياه الجوفية التي يستخدمونها لري المحاصيل. و قد لاقى المشروع ترحيبا من جمعية مهندسي الصرف الصحي الفلسطينية، و التي هي شريك في تنفيذ المشروع. و قال منذر هند، و هو أحد أعضاء جمعية أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط أن المشروع سيستغل كمية أشعة الشمس المتواجدة بكثرة في الوادي حيث المشروع لإنتاج الطاقة

أما المشروع بحد ذاته لا يعني أبدا أن العلاقات بين الفلسطينيين و الإسرائيليين في تحسن. فقد صرح محافظ القرية فخري نجوم أن المشاريع المشتركة بين إسرائيل و الفلسطينيون غير مرحب بها، بينما أظهر عدد من السكان المحليين في القرية رضاهم بنتائج المشروع. و يُنتج مشروع الطاقة الشمسية في العوجا 25,000 واط من الطاقة الكهربائية في الأيام المشمسة عن طريق مجموعة من الألواح الشمسية تبلغ مساحتها مجتمعة 3,000 قدم مكعب

Facebook Comments
Basel Ismaiel
Author: Basel Ismaiel

Raised in Abu Dhabi, and made a living in Calgary. The lowest common denominator? Oil. Nothing against compressed corpses of the clade Dinosauria, per se, but Basel guesses that the industry might have accelerated the predictably grim Anthropocene. He consults in sustainability out of Ottawa, Canada. Basel runs marathons & hikes mountains. He plays football too. Talk to Basel at [email protected]

Comments

comments

Get featured on Green Prophet Send us tips and news:[email protected]