أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات و حاكم دبي، نية الدولة في إرسال مركبة فضاء إلى المريخ بحلول مارس من العام 2021، لتكون أول محاولة جادة لاكتشاف الفضاء تنطلق من الشرق الأوسط
و قال الشيخ في تغريدة: هذه المنطقة مهد لحضارات كثيرة و عظيمة. باستطاعة العرب إثراء الموروث العلمي الإنساني من جديد بوجود الإمكانيات اللازمة
و طبعا، لإنجاح هذا المشروع الضخم، يجب أولا إنشاء وكالة فضاء لتتكفل بتنظيم جميع المجهودات اللازمة لإرساء مسبار على الكوكب الأحمر
و قد قال الشيخ في تصريح لمجلة ’فيرج’ أن الوكالة ستكون مسؤولة عن تنظيم هذه المهمة الفضائية، بالإضافة إلى تنمية قطاع الصناعات الفضائية في الدولة و الذي من شأنه تحسين الإقتصاد المحلي بشكل عام. و بالفعل، بدأت الدولة سلسلة من الاستثمارات الضخمة في تقنية الفضاء، حيث قامت بشراء عدد من الأقمار الصناعية بقيمة 5.4 مليار دولار
و قد أعلنت مؤسسة الامارات للعلوم و التقنية المتقدمة التابعة لحكومة دبي عن خططها لإرسال مسبار ثالث إلى الفضاء في العام 2016، و ذلك لتعزيز نظام ياسات للبث، بعد أن أطلقت سابقا مسباري دبي-سات-1 في العام 2009 و دبي-سات-2 في العام 2013
و علق الشيخ على هذا الطموح الفضائي قائلا: يعتبر إطلاق المسبار إلى المريخ بداية للعرب و المسلمين لدخول عصر الفضاء و استكشافه
و كانت قد دعت دولة الإمارات لإنشاء وكالة فضاء عربية منذ العام 2008، و لكن تورُط عدد من دول المنطقة في نزاعات سياسية مَثل تحديا لأي مشروع ضخم يعتمد على قاعدة علمية كهذا. و طبعا، هنالك من سينتقد إنفاق الدولة الكثيف في ’مشروع المريخ العبثي‘ هذا – كما قد ينعته البعض، و لكننا تأمل بأن يعود المشروع بالفائدة للجميع في المنطقة مستقبلا
و بالإضافة إلى تنمية التقنية الفضائية، فأنه يؤمل أيضا بأن يكون المشروع سببا في تخريج جيلا جديدا من العلماء و المكتشفين من المنطقة، عوضا عن الاعتماد على خبرات أجنبية في هذا الصدد. أما عن الإمارات، فباحتياطاتها النفطية و تقدير حكومتها للعلوم و التقنية، فإنها مؤهلة لمطاردة هذا الطموح